قصة طريفة



كان المأمون يسهر في رمضان مع بعض أصدقائه، وكان معهم القاضي يحيى بن أكثم، فدخل عليهم رجل يزعم أنه النبي إبراهيم الخليل.

فقال له المأمون: كانت لإبراهيم معجزات هي أن النار تكون عليه بردًا وسلامًا، وسنلقيك في النار، فإن لم تمسّك آمنا بك. وقال الرجل: بل أريد معجزة أخرى. فقال المأمون: فمعجزة موسى بأن تلقي عصاك فتصير ثعبانًا، وتضرب بها البحر فينشق، وتضع يدك في جيبك فتخرج بيضاء من غير سوء. قال الرجل: وهذه أثقل من الأولى، أريد أخرى أخف. فقال المأمون: فمعجزة عيسى وهي إحياء الموتى. قال الرجل: مكانك، إني أقبلُ هذه المعجزة، وسأضرب الآن رأس القاضي يحيى ثم أحييه لكم الساعة. فهبَّ القاضي يحيى قائلاً: أنا أول من آمن بك وصدق. فضحك المأمون، وأمر له بجائزة وصرفه.

تعليقات