قصة و عبرة : قصة الص و الفارس

ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊَ ﺍﻟﺨﻴﺮُ ﺑﻴﻦَ ﺍﻟﻨﺎﺱ .......

يحكي أن فارساً عربياً كانَ في الصحراء
علي فرس لهُ، فوجدَ رجلاً تائهاً يعاني العطشَ..

فطلبَ الرجلُ منَ الفارس أن
يسقيه الماءَ... فقامَ بذلكَ!
... صمتَ الرجلُ قليلاً ، فشعرً الفارسُ أنهُ
يخجلُ بأن يطلبَ الركوبَ معهُ!
فقالَ لهٌ" : هل تركبُ معي او أقلكَ الي
حيث تجدُ المكانَ و المأوي ؟"
فقالَ الرجلُ" : انتَ رجلٌ كريمُ حقاً..
شكراً لكَ ..كنتُ اودُ طلبَ ذلكَ لكنَ
خجلي منعني"!
ابتسمَ الفارسً... فحاولَ الرجلً الصعودَ
لكنهً لم يستطع و قالَ " أنا لستً
بفارس .. فأنا فلاحٌ لم أعتد ركوبَ
الفرس..."
اضطرَ الفارسُ ان ينزلَ كي يستطيعَ
مشاعدةَ الرجل علي ركوب الفرس.. و ما
أن صعدَ الرجلُ علي الفرس .. ضربها
و هربَ بها كأنهُ فارسٌ محترفٌ ...أيقنَ
فاعلٌ الخير أنهٌ تعرضَ لسطو
و سرقة .. فصرخَ بذلكَ الرجلُ " :
اسمعني يا هذا ... اسمعني ".!
شعرَ اللصُ بأنَ ندأ الفارس مختلفٌ
عن غيره ممن كانوا يستنجدوا عطفهُ ..
فقالَ لهُ من بعيد " ما بكَ؟"!
فقالَ الفرسُ " : لا تخبر أحداً بما فعلتَ
رجاءاً.."
فقالَ لهُ اللصُ " أتخافُ علي سمعتكَ
و أنتَ تموتُ..."
فردَ الفارسُ " لا .. لكنني أخشي أن
ينقطعَ الخيرُ بين الناس ...

تعليقات